لكل أمر بالغالب طرفي نقيض, ووسط بين الطرفين وعادة ما يكون الوسط هو الخيار الأفضل الموافق للتطلعات الإنسانية والحاجات الذاتية و المجتمعية. ومن بين الأشياء ذات الحدين التكنلوجيا والتطور الرقمي بكل ما فيه , فطرف منه مفيد ونافع وذا مصالح على الفرد والمجتمع كبيرة وهو نعمة عظيمة من الاختصار وقلة العبء وإنهاء الإجراءات, والتسهيل على الناس وإدراك ما كان لم يدرك من قبل إلا بشق الأنفس . وكذلك نعمة وسلاح وتزود بالعلم والمعرفة, والسعي الجاد في تحقيق الأحلام والرفع من قيمة الإنسان وبنائه لذاته, وخوضه غمار التحديات واكتشاف لنفسه ومدى قدراته وميوله واهتماماته. وعلى النقيض لمن لم يسلك ذلك المسلك فهو ضياع للأوقات, و دمار للدين والأخلاق وما هو جميل في هذه الحياة , لذا علينا أن نمسك هذا السلاح ذا الحدين من ممسكه الصحيح الذي ينتج مجتمع حيوي يبني جاداً هذا الوطن الطموح.