كما قال تعالى :﴿ فِي كَبَدٍ﴾ فلا بد ونحن نعيش في هذه الدنيا من مكابدة الأشياء ونيلنا من معاناتها، فلا تأتي كثير من الأمور بالمجان لا بد من السعي لا بد من البذل ،لا بد من الإجتهاد والطلب ، ومع هذا السعي الحثيث تتلقفنا القعبات ولربما بعض الحواجز الشائكة و تكون تلك الحواجز ،وتلك العقبات حقيقية لها عدد من الحلول ومخارج يعينك الله عليها ، ولربما تكون نفسية محضة بمعنى حواجز وهمية ،فمما لا بد منه الحقيقي ، ومما هو مفتعل النفسي غير الحقيقي وغالبا ما يتكئ على الكسل والإتكال على الآخرين ولوم الناس والمجتمع والخروج بأكثر الأعذار غرابة ،وهنا تكون الحيرة !!
والصدمةتكون عند النهايات فنبصر من فاق وتوكل الله وقاد نفسه وأطرها أطر بالرغم من العقبات الحقيقية القاهرة ، يستبصر المدعي المتوهم أنه قد فاته من الخير ما كان في متناول اليد،وما كان يستطيع ،ويقدر عليه ويفيد.
وحتى لا تمتلئ حياتنا بالخيبات التي منبعها نفسي بحت، لا بد بأن نوقن أن مع العسر يسرين ، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأن الله مع الصابرين ، فكل عمل يحتاج نية صادقة وعزم ،وتوكل ،وصبر تتلاشى معه كثير من العقبات التي لا بد منا في حياتنا ،فكل ابن آدم إما حارث أو همام رغم العقبات، واللوام سيطيل معاناته وحسب مما ماليس بد!!